(٩٦)
قوله قدسسره : ( وقد
أجاب بعض من لا تحصيل له ... إلى آخره ). ( ج ١ / ٢٦٥ )
أقول : لا يخفى عليك ، أنّ الجواب المذكور في كمال الوضوح من
الفساد ، بل لا يظنّ تصوّره من قائله :
أمّا
أوّلا ؛ فلأنّ حجيّة
الإجماع المنقول على زعم المورد مدلول الآية ، فكيف يقال : إنّ ظاهر الكتاب مقطوع
الاعتبار والإجماع المنقول مظنون الاعتبار؟
وأمّا
ثانيا ؛ فلأنّ الظّن إن
لم يعلم اعتباره ، فكيف يعارض مقطوع الاعتبار؟
وإن علم اعتباره ،
فأين مظنون الاعتبار؟ وبالجملة : الجواب المذكور ساقط جدّا.
(٩٧)
قوله قدسسره : ( ومنها
: أنّ الآية لا تشمل ... إلى آخره ). ( ج ١ / ٢٦٥ )
في انه لا معنى لإنصراف
النبأ إلى الإخبار عن الإمام عليهالسلام بلا واسطة
أقول : لا يخفى عليك ، أنّ ظاهر هذا الإيراد ، أنّ الإخبار عن
الإمام عليهالسلام بواسطة ، أو بوسائط من مصاديق الإخبار عن الإمام عليهالسلام ، إلاّ أنّ النّبأ منصرف إلى غيره. وهو : الإخبار بلا واسطة عن الإمام عليهالسلام ، فلا يشمل الآية الأخبار المرويّة عن الحجج عليهمالسلام في أمثال زماننا فلا تنفعنا ، وإن نفعت من وصل إليه
المرويّ
__________________