علماء المذاهب الاسلامية يردون على شذوذ ابن تيمية !
رد علماء المذاهب على آراء ابن تيمية في التجسيم ، وفي تحريم السفر الى زيارة قبر النبي صلىاللهعليهوآله ، وتحريم التوسل والاستشفاع به ، وألفوا فيها كتباً عديدة ، من عصر ابن تيمية الى عصر ابن عبد الوهاب .. والى يومنا.
ولا يتسع المجال هنا إلا لعرض نماذج مختصرة منها.
نماذج من ردهم على مذهب ابن تيمية
قال ابن عابدين في حاشية رد المحتار : ٦ / ٧١٦ :
نعم ذكر العلامة المناوي في حديث : اللهم إني أسألك وأتوجه اليك بنبيك نبي الرحمة ، عن العز بن عبد السلام أنه ينبغي كونه مقصوراً على النبي ( ص ) وأن لا يقسم على الله بغيره ، وأن يكون من خصائصه.
قال : وقال السبكي يحسن التوسل بالنبي الى ربه ، ولم ينكره أحدٌ من السلف ، ولا الخلف إلا ابن تيمية ، فابتدع ما لم يقله عالمٌ قبله. اهـ.
ونازع العلامة ابن أمير حاج في دعوى الخصوصية ، وأطال الكلام على ذلك في الفصل الثالث عشر ، آخر شرحه على المنية ، فراجعه.
وقال الشربيني في مغني المحتاج : ١ / ١٨٤ :
خاتمة : سئل الشيخ عز الدين هل يكره أن يسأل الله بعظيم من خلقه كالنبي والملك والولي ؟ فأجاب بأنه جاء عن النبي ( ص ) أنه علم بعض الناس : اللهم إني أقسم عليك بنبيك محمد نبي الرحمة..الخ. فإن صح فينبغي أن يكون مقصوراً عليه عليه الصلاة والسلام ، لأنه سيد ولد آدم ، ولا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة ، لأنهم ليسوا في درجته ، ويكون هذا من خواصه. اهـ. والمشهور أنه لا يكره شيء من ذلك.