قال أحد المعلقين في هامش المجروحين لابن حبان : ٣ / ١٥١ :
وأخبار أويس أورد الكثير منها ابن سعد في الطبقات ، وأورد ابن الجوزي خبراً منها ثم قال : قد وضعوا خبراً طويلاً في قصة أويس من غير هذه الطريق. وإنما يصح في الحديث عن أويس كلمات يسيرة جرت له مع عمر ، وأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يأتي عليكم أويس فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل. فأطال القصاص وعرضوا في حديث أويس بما لا فائدة في الاطالة بذكره. انتهى.
وقد حصر هذا المحشي سبب الوضع في أحاديثه بالقصاص ، ولكن عرفت مشكلة الخلافة والأمويين مع أويس ، وهي دواع للانكار والوضع معاً !!
ورووا أنه أوصى الى هرم بن حيان وبكى على عمر
في مستدرك الحاكم : ٣ / ٤٠٦ :
أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم بن عبد الله بن معاوية السياري شيخ أهل الحقائق بخراسان قال : أنا أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموجه الفزاري ، أنا عبدان بن عثمان ، أنا عبد الله بن الشميط بن عجلان ، عن أبيه أنه سمع أسلم العجلي يقول : حدثني أبو الضحاك الجرمي ، عن هرم بن حيان العبدي قال :
قدمت الكوفة فلم يكن لي بها هم إلا أويس القرني أطلبه وأسأل عنه حتى سقطت عليه جالساً وحده على شاطيء الفرات نصف النهار يتوضأ ويغسل ثوبه ، فعرفته بالنعت فاذا رجل لحم آدم شديد الادمة ، أشعر محلوق الرأس يعني ليس له جمة ، كث اللحية عليه إزار من صوف ورداء من صوف بغير حذاء ، كبير الوجه مهيب المنظر جداً ، فسلمت عليه فرد عليّ ، ونظر إليّ فقال : حياك الله من رجل ، فمددت يدي اليه لأصافحه فأبى أن يصافحني وقال : وأنت فحياك الله.
فقلت رحمك الله يا أويس وغفر لك ، كيف أنت رحمك الله ؟
ثم خنقتني العبرة من حبي إياه ورقتي له ، لما رأيت من حاله ما رأيت حتى بكيت وبكى. ثم قال : وأنت فرحمك الله يا هرم بن حيان ، كيف أنت يا أخي ، من دلك