٣ ـ انّ الأدلة المطروحة لإثبات حجّية الاستصحاب ثلاثة : ـ
أ ـ سيرة العقلاء حيث ادّعي انّ سيرتهم جرت على الحكم ببقاء الشيء عند اليقين بحدوثه سابقا والشكّ في بقائه لا حقا.
وهذه السيرة لم تثبت عندنا ، وعهدتها على مدّعيها.
ب ـ حكم العقل ، بمعنى انّ من تيقّن بحدوث شيء سابقا حصل له الظنّ ببقائه ولا بدّ له من الحكم ببقائه لأجل الظنّ المذكور.
والردّ على هذا الدليل واضح فإنّ الظنّ بالبقاء لو سلّم حصوله فلا دليل على حجّيته.
ج ـ الروايات الكثيرة.
والمهمّ من هذه الأدلة هو الروايات.
وقد تقدّم الحديث في الحلقة الثانية عن صحيحة زرارة الاولى (١) فقط بالتفصيل. وفي هذه الحلقة نمرّ على هذه الصحيحة مرّ الكرام ونأخذ بالتحدّث عن بقيّة الروايات بشيء من التفصيل.
__________________
(١) لزرارة في باب الاستصحاب ثلاث روايات صحاح عبّر عنها بصحيحة زرارة الاولى أو الثانية أو الثالثة.