قوله ص ٣٨١ س ١ : الروايات الخاصة الواردة الخ : كل ما ذكرناه كان ناظرا إلى مقتضى القاعدة الأولية. وقد اتّضح انّها تقتضي التساقط.
وأمّا القاعدة الثانوية ـ أي ما تقتضيه الأخبار العلاجية ـ فهي تقتضي ما يلي : ـ
١ ـ إذا عارض خبر الثقة الذي هو ظني السند ظاهر القرآن الكريم الذي هو قطعي السند فقد ذكرنا سابقا انّ دليل حجّية صدور الخبر يعارض دليل حجّية ظاهر الكتاب ويتساقطان (١).
هذا ولكن بعض الأخبار العلاجية يستفاد منها سقوط الخبر عن الاعتبار في مثل هذه الحالة فهو ليس بحجّة أبدا لا أنّه حجّة وتقع المعارضة بين دليل حجّيته ودليل حجّية ظهور القرآن الكريم ويتساقطان.
وهذه المجموعة من الأخبار بعضها بلسان انّ الخبر غير الموافق للكتاب الكريم زخرف أو لم نقله ، وبعضها بلسان انّ الخبر إذا لم يكن معه شاهد من كتاب الله فلا يؤخذ به ، وبعضها بلسان ما خالف كتاب الله فدعوه.
__________________
(١) هذا ما ذكره قدسسره قبل التراجع وإلاّ فما ذكره ص ٣٧٩ من الحلقة تحت عنوان « الثانية » يوافق الأخبار العلاجية المذكورة.
ومن هنا تعرف النكتة في تعبيره بـ « قد » حيث قال : « عما قد يكون الخ ».