قال ابن النديم : « زرارة أكبر رجال الشيعة فقها وحديثا ، ومعرفة بالكلام والتشيع » (١).
وكشفت هذه الكلمات عما يتمتع به زرارة من القدرات العلمية التي جعلته في القمة من رجال العلم والفكر في الاسلام.
كان الإمام الصادق [ع] يبجل زرارة ، ويكبره ، ويعتز به ، لأنه من كبار العلماء ، والفقهاء الذين تتلمذوا على أبيه ، وحافظوا على ثرواته الفكرية والعلمية ، وقد أثرت عنه مجموعة من الأخبار تشيد بفضل زرارة ، وهذه بعضها :
١ ـ روى الفضل بن عبد الملك قال : سمعت أبا عبد الله [ع] يقول : « أحب الناس إلي أحياء ، وأمواتا أربعة : بريد بن معاوية العجلي ، وزرارة ، ومحمد بن مسلم ، والأحول. » (٢).
ودلت هذه الرواية على مدى ما يحمله الامام [ع] من حب عميق لهؤلاء الأعلام الذين رفعوا راية الاسلام ، وأضاءوا حياة المسلمين بعلومهم وآدابهم.
__________________
(١) فهرست ابن النديم.
(٢) الكشي.