ولقد أراد الله
إذ ولاكها |
|
من أمة إصلاحها
ورشادها |
أعمرت أرض
المسلمين فأقبلت |
|
وكففت عنها من
يروم فسادها |
وأصبحت في أرض
العدو مصيبة |
|
عمت أقاصي غورها
ونجادها |
ظفرا ونصرا ما
تناول مثله |
|
أحد من الخلفاء
كان أرادها(١) |
وقد استخدم يزيد بن معاوية الأحوص فمنحه الأموال الطائلة فراح يقول فيه :
ملك تدين له
الملوك مبارك |
|
كادت لهيبته
الجبال تزول |
تجي له بلخ
ودجلة كلها |
|
وله الفرات وما
سعى والنيل |
إن هيبة يزيد التي تزول منها الجبال جاءته من إدمانه على الخمر ومز أملته للقرود والفهود ، وقتله لعترة رسول الله (ص) وإباحته لمدينة الرسول (ص).
وعلى أي حال فان الأمويين قد استخدموا الشعراء لدعم سياستهم وفرض حكمهم على الناس.
هذه بعض الوسائل التي استخدمها الحزب الأموي لاقامة سلطانهم.
ويرى هذا الحزب أن أسرة الزبير وعلى رأسها عبد الله بن الزبير هي أولى بالحكم ، وذلك لقربهم من النبي (ص) لأن الزبير أمه صفية عمة النبي (ص) كما أنه أحد المرشحين الستة للخلافة حسب برنامج الشورى الذي وضعه عمر بن الخطاب ، وأهم دعاة هذا الحزب وأنصاره الشاعر
__________________
(١) الاغاني ١٥ / ٥٩ ـ ٦٣.