« أي والله ما كنا حول زرارة بن أعين إلا بمنزلة الصبيان في الكتاب حول المعلم .. » (١).
وكان جميل من العلماء البارزين ، وأحد الفقهاء المعدودين ، وهو ـ حسب اعترافه ـ يعد نفسه أمام زرارة لا شيء ، وإنه أمامه بمنزلة الصبي أمام المعلم.
قال النجاشي : « زرارة بن أعين بن سنسن مولى لبني عبد الله ... شيخ أصحابنا في زمانه ، ومتقدمهم ، وكان قاريا ، فقيها ، متكلما ، شاعرا ، أديبا ، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين ، صادق فيما يرويه .. » (٢).
قال الكشي : « اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبد الله [ع] وانقادوا لهم بالفقه ، فقالوا : أفقه الأولين ستة : زرارة ، ومعروف بن خربوذ ، وبريد ، وأبو بصير الأسدي ، والفضيل بن يسار ومحمد بن مسلم الطائفي قالوا : أفقه الستة زرارة (٣).
__________________
(١) معجم رجال الحديث ٧ /
(٢) النجاشي.
(٣) الكشي.