٢ ـ روى جميل بن دراج قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : « بشر المخبتين في الجنة ، بريد بن معاوية العجلي ، وأبا بصير ليث بن البختري المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وزرارة ، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه ، لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست » (١).
لقد كان لهؤلاء المجاهدين الفضل العظيم على الاسلام والمسلمين بما حفظوه من أحاديث أئمة أهل البيت (ع) التي تمثل هدي الاسلام وواقعه.
٣ ـ روى داود بن سرحان عن الامام أبي عبد الله (ع) أنه قال : « إن أصحاب أبي كانوا زينا أحياء وأمواتا ، أعني زرارة ، ومحمد بن مسلم ، ومنهم ليث المرادي ، وبريد العجلي ، هؤلاء القوامون بالقسط ، القوالون بالصدق ، وهؤلاء السابقون أولئك المقربون » (٢).
لقد كان هؤلاء الأصفياء في حياتهم زينة لأهل البيت (ع) وذلك لما لهم من السيرة الحسنة والسلوك الطيب ، فكانوا قدوة حسنة لمن أراد الاهتداء بهم ، وأما بعد مماتهم فكانوا زينة لأهل البيت (ع) وذلك لما تركوه من الآثار العلمية التي هي من مواضع الاعتزاز والفخر.
٤ ـ روى سليمان بن خالد الأقطع قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : « ما أجد أحدا أحيي ذكرنا ، وأحاديث أبي إلا زرارة ، وأبو بصير ليث المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وبريد بن معاوية العجلي ، ولو لا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا ، هؤلاء حفاظ الدين ، وأمناء أبي على حلال الله وحرامه وهم السابقون إلينا في الدنيا ، والسابقون إلينا
__________________
(١) الكشي ..
(٢) الكشي.