عن « حسين بن حسن الأشقر » وهذا الرجل قد ترجمنا له في مباحث آية المودّة وغيرها ، وأثبتنا وثاقته وصدقه عن : أحمد بن حنبل ، والنسائي ، ويحيى بن معين ، وابن حبّان ، وإنّما ذنبه الوحيد عند الذهبي ومَن على مذهبه كونه من الشيعة ، وقد تقرّر أنّ التشيّع غير مضرٍّ بالوثاقة ، كما في مقدّمة فتح الباري في شرح البخاري وغيره.
عن « منصور بن أبي الأسود » قال الحافظ : « صدوق ، رمي بالتشيّع » واضعاً عليه علامة : أبي داود ، والترمذي ، والنسائي (١).
عن « الأعمش » سليمان بن مهران ، المتوفّى سنة ١٤٧ أو ١٤٨ ، قال الحافظ : « ثقة حافظ » وهو من رجال الصحاح الستّة (٢).
عن « المنهال بن عمرو » وهو من رجال البخاري والأربعة. قال الحافظ : « صدوق ، ربّما وهم » (٣).
عن « عبّاد بن عبدالله الأسدي » وهو من أعلام التابعين ، وقد روى القوم عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : « خير الناس قرني ، ثمّ الّذين يلونهم » (٤) وعلى هذا الأساس قالوا بعدالة التابعين كالصحابة.
وقد أخرج النسائي عن عبّاد في خصائص علي عليهالسلام من سننه ، وقد قالوا بأنّ للنسائي شرطاً في الصحيح أشدّ من شرط البخاري ومسلم (٥) ، إلاّ أنّ غير واحدٍ من القوم تكلّموا في الرجل لروايته عن عليٍّ عليهالسلام
__________________
(١) تقريب التهذيب ٢ / ٢٧٥.
(٢) تقريب التهذيب ١ / ٣٣١.
(٣) تقريب التهذيب ٢ / ٢٧٨.
(٤) جامع الأصول ٨ / ٥٤٧ في فضائل الصحابة.
(٥) تذكرة الحفّاظ ٢ / ٧٠٠.