مقولات أم كانت مقولة برأسها كما عن بعض أم لم تكن مقولة أصلا كما عن بعض أم التفصيل بين الحركة الجوهريّة بأنها جوهر وبين غيرها بأنها عرض ومقولة كما عن بعض وكل تقدير الحركة هي أصول الأفعال بسيطة ويكون من مقولة الفعل ، وعلى هذا فلا بدّ ما به تشترك الحركة بين جميع عناوين الأفعال عين ما به يمتاز كل عنوان منها عن العنوان الآخر كما هو الضابط في البسائط.
فانّ ما به الاشتراك فيها عين ما به الامتياز فيها كالأعراض التسعة وكالوجود ونحوه ، وعلى هذا تلك الحركة الصلاتيّة ما به تمتاز عن غيرها وعين ما به تشترك مع غيرها ، ولذا تنحلّ الصلاة في المغصوبة إلى مقولين حقيقة أحدهما من مقولة الفعل والثانية من مقولة الأين وتباين المقولين ماهيّة ووجودا مما لا ينكر ، وليس هذا إلا من جهة امتياز الحركة الصلاتيّة بعين وجودها عن الاستيلاء بمال الغير ولا يمكن غير هذا وإلا يلزم من المحاذير ما لا يمكن الالتزام بها فانه إما أن تكون جوهرا أو عرضا مركّبا أو بسيطا فلو كانت مركّبة يلزم أن تكون الحركة الواحدة مقوّمة بفصلين كما مرّ عليك ذكره مرارا منوعين بنوعين لا يعقل أن يتقوّم الجنس بفصلين.
فعلى هذا لا يعقل أن تكون الحركة الواحدة معنونة بعنوانين على وجه كان العنوانين فصلين لها ولا منشأ لانتزاعهما ، فلو كان بسيطا لا يعقل أن يكون محدودا بحدّين متباينين على وجه يكون ما به الاشتراك عين ما به تمتاز الحركة بحدّها عن الآخر ، ولو كان عرضا فلا يعقل أن يكون معروضا لعرض آخر وعلى وجه يكون أحدهما موضوعا ومحلا للآخر