فهي تفيد الأولى عند الاستقرار والثانية عن اللغوية لأن مرجع الصلاحيّة للأمرين إنما هو صلاحيّة المعنى الحاصل بالأدوات وهو الظرفية في الأولى وإضافة الاختصاص مثلا أو اللغوية في الأخيرين لأن تكون مقولة عرضية بنفسها أو تكون من متعلّقات مقولة أخرى فان كانت الأولى كما في الاستقرار أفادت الأولى ، ويرجع ما ذكره من التعليق حينئذ بمقدّر عام ، هو الكون الناقص الربطي إلى ذلك ، وإن كانت الثانية كما عند اللغوية افادة الثانية وكانت من قبيل سائر الإضافات إلى سائر المتعلّقات كما لا يخفى ، فهذه الجمل كلام في حقيقة النسبيّات ومراتبها والأدوات الموضوعة لها وفي التدبّر فيما أجملناه تعرف تفصيلها إنشاء الله تعالى.
أمّا الجهة الثالثة :
فهي وإن كانت للنسبيّات من الجهة الخارجيّة ما قد عرفت وكان صدق الحكاية أو كذبها هو مطابقتها أو لا مطابقتها لنفس الأمر من جهة اشتمالها على النسبة أو مطابقة نفس النسبة أو لا مطابقيّتها له بناء على الوجهين من ذلك ولكنّه مع ذلك فليس ما يتضمّنها التراكيب الاستعماليّة من أدواتها موضوعة لتلك المعاني النفس الأمرية ومستعملة فيها على حدّ استعمال الأسماء في معانيها كى يكون إخطاريّا ويقبح أن يخبر بها وعنها ويلزم الخلف وإنما الاستعمال على هذا الوجه إنما هو