غير محمول كما في الجمل الفعليّة مثلا ، أو عرضا محمولا كما في الحملية تامّة كانت النسبة فيها أو تقييدية بأنحائها كما لا يخفى.
وحيث ان مرجع المعاني النسبية بأنواعها إنما هو إلى هذا المعنى الناقص الربطي فلا خفاء في أن للنسبيّات حظ من النفس الأمريّة وانما تمتاز عن بقيّة أخواتها بذلك نعم من كون المحقق النفس الأمري هو ما بازاء النسبة أو منشأ انتزاعها وجهان مبنيّان على جريان الجهة الرابطيّة النفس الأمريّة من وجود العرض بماله من البساطة الحقيقيّة مجرى أربعيّة الأربع مثلا أو مجرى زوجيّته فان كانت الأولى كانت هي من العناوين المتأصّلة وإن كانت الثانية فمن المنتزعة وعلى كل منها فهي تمتاز عن البقيّة بما لها من الجهة النفس الأمريّة بأحد الوجهين.
أما الجهة الثانية :
فحيث قد تبيّن ما للنسبيّات من الجهة النفس الأمرية ، وان تلك الجهة هي نفس ما بين العرض وموضوعه من الربط والإضافة الخارجية ، فلا خفاء في أن حقيقتها الخارجية هي عبارة عن تلك الإضافة ، وإنما تختلف وتتشتت المعاني وتتكثّرت أدواتها تبعا لاختلاف الإضافات ، وأنحائها ، وإن كانت أولا وبالذات عبارة من خصوص ما للعرض إلى تشخّص موضوعه من الإضافة الخارجية التي هي عبارة عن حصوله له ، لأنه عين حصوله له بنفسه كما عرفت.
وبهذا الاعتبار يكون الأصل في المعاني النسبية هو ما يقع بإزاء هذه الإضافة ، وطرفاها ركنين وعمدتين في باب الإسناد كما ذكروه