للانتهاء ، ونحو ذلك معرّفات لخصوصيات تلك النسب ، وليست وافية بشرح تمام المعنى.
فغير خفيّ انّ العبارة المذكورة محمولة بقرينة صدرها وذيلها على المساواة من جهة العموم والخصوص دون ذات المعنى ، كما ان ذيل تلك العبارات وإن تشبّث به من فرط فيها وادّعى خلوّ الحروف من المعنى رأسا ، وكونها محض علامات لإلجاء استعمالات الأسماء والمعاني تحت ألفاظ أخرى ، إلا أن مجموع كلامه ـ رفع مقامه ـ صريح في أنه بصدد بيان ما ذكروه من حصول المعاني الحرفية كالأعراض العينيّة في غيرها فيحمل ما تشابه من كلماته على محكماته.
وبالجملة ؛ فرجوع المعاني الحرفية والمفاهيم الاسمية المنطبقة عليها إلى هوية مفهومية واحدة ، وكون الاسمية والحرفية من العوارض اللاحقة من ناحية الاستعمال وإن أوهمته عبارة الرضى وارتضاه من ثبت العلمية وسادتها في عصرنا ـ أنار الله برهانه ـ ولكنّه مما لا سبيل إلى المساعدة وسيجيء مزيد تنقيح لذلك إن شاء الله تعالى.
وقد حصل مما حررناه هاهنا وفي المقدّمة الأولى أن الاستقلال بالمفهومية وعدمه يجريان من المعاني مجرى الفصول المقسمة لها على حدّ ساير ما يتركّب من الأجناس والفصول ولا مجرى اللواحق العارضة لها من ناحية الاستعمال مع حدّ سائر العوارض المترتّبة لحوقها على تعيّن ذات معروضاتها وانما يجريان فيها مجرى ساير المقوّمات الذاتيّة بالنسبة إلى الحقائق البسيطة الممتازة عمّا يشاركها في الحقيقة بعين ما