الصفحه ١٨٣ : الكاملة ، وتوفيقهم التام. فلذلك نفذ
ما أراده ، ووضح لكم ، وبيّن بيانا ، كما بيّن لمن قبلكم ، وهداكم هداية
الصفحه ٢٠٧ : غيركم. وكما
أن الهداية حصلت لكم شيئا فشيئا ، فكذلك غيركم. فنظر الكامل لحاله الأولى الناقصة
، ومعاملته
الصفحه ٢١٢ : شرعه ، واتساع دائرة الإسلام ، وهداية الضالين ، وقمع أعداء الدين. فهذه
الأمور ، توجب للمؤمن المصدق
الصفحه ٢٢٤ : منه ، فإنه بعيد من
التوفيق والهداية ، لأقوم الطريق ، وبعيد عن المغفرة ، لكونه أتى بأعظم مانع يمنعه
من
الصفحه ٢٤٤ : ، والعلم ، والذكر. وكل
هذه من الهداية بإذن الله ، الذي ما شاء كان ، وما لم يشأ ، لم يكن. (وَيَهْدِيهِمْ
الصفحه ٢٦٨ : هذا ، أن الأمر بالمعروف ، والنهي عن
المنكر. لا يضر العبد تركهما وإهمالهما. فإنه لا يتم هداه ، إلا
الصفحه ٢٧٥ : يكن ذلك هداية لهم ، إذا اهتدى بذلك غيرهم. والذنب
ذنبهم ، حيث أغلقوا على أنفسهم باب الهدى ، وفتحوا
الصفحه ٢٧٩ : بِآيَةٍ) أي : فافعل ذلك ، فإنه لا يفيدهم شيئا. وهذا قطع لطمعه
في هداية أشباه هؤلاء المعاندين. (وَلَوْ شا
الصفحه ٢٨٠ : مُسْتَقِيمٍ) لأنه المنفرد بالهداية والإضلال ، بحسب ما اقتضاه فضله وحكمته.
[٤٠] يقول
تعالى لرسوله : (قُلْ
الصفحه ٢٨٧ : الأمر شيء ، إن الأمر إلا لله. (وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ
هَدانَا اللهُ) أي : ننقلب بعد هداية
الصفحه ٢٩٠ : اللهِ) الذي لا هدى إلا هداه. (يَهْدِي بِهِ مَنْ
يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) فاطلبوا منه الهدى فإن لم يهدكم
الصفحه ٣٠٠ :
والضلال ، ما لا يحصيه إلا الله.
[١٢٢ ـ ١٢٣] يقول
تعالى : (أَوَمَنْ كانَ) من قبل هداية الله له (مَيْتاً
الصفحه ٣٠١ : نفسه ، وأحب الخير ، وطوعت له نفسه فعله ، متلذذا به ـ غير مستثقل
ـ فإن هذا ، علامة ، على أن الله قد هداه
الصفحه ٣١١ : بعدم وصول أصل الهداية
الصفحه ٣١٣ : ، بما هو عليه من الهداية إلى الصراط
المستقيم : الدين المعتدل المتضمن للعقائد النافعة ، والأعمال الصالحة