عن غيره أو يبحث عن غيره ، أيضا كالعارض لنوعه مثلا ، فليسوا في مقام بيانه.
ويدل عليه ما عن الشيخ الرئيس وغيره من المحققين المتعيّن التصديق أيضا : من أن موضوع كل علم هو ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية أو عن العوارض الذاتية لأنواعه أو لعوارضه الذاتية.
ويدل عليه أيضا ما أفاده شارح المطالع بما هذا لفظه : الثالث : البحث عن الأعراض الذاتية ، والمراد منه حملها إما على موضوع العلم أو أنواعه أو أعراضه الذاتية أو أنواعها ، كالناقض في علم الحساب على العدد والثلاثة والفرد وزوج الزوج ، فهي من حيث يقع البحث فيها يسمى مباحث ، ومن حيث يسأل عنها يسمى مسائل ، ومن حيث يطلب حصولها مطالب ، ومن حيث يستخرج من البراهين نتائج ، فالمسمى واحد وإن اختلفت العبارات. انتهى.
وهذا الكلام نشر على اللف كما قيل ، فالعدد موضوع لعلم الحساب والثلاثة من أنواعه والفرد من أعراضه الذاتية وزوج الزوج من أنواع عرضه الذاتي الذي هو الزوج ، فتبصر.
ويدل على ما ذكرنا أيضا ما أفاده المحقق القمي قدسسره بما هذا لفظه المحكي : و«مسائل العلم» هي المطالب المثبتة فيه ، وقد يكون موضوع تلك المسائل نفس موضوع العلم وقد يكون جزءه أو جزئياته أو عرضا من أعراضه أو أعراض جزئه أو جزئياته ، فالبحث عن جواز نسخ الكتاب وعدمه ونسخه بالخبر وعدمه وجواز نقل الخبر بالمعنى وعدمه ونحو ذلك بحث عن عوارض ذات الموضوع ، وما قد يذكر لمثال ذلك بقولهم «الكتاب حجة» أو