وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ (٥٢) هذا ما تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ (٥٣) إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ (٥٤) هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (٥٥) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمِهادُ (٥٦)
____________________________________
من خمر ومن عسل ومن لبن وغيرها.
[٥٣](وَعِنْدَهُمْ) زوجات (قاصِراتُ الطَّرْفِ) قد قصرت عيونهن على أزواجهن ، فلسن كبعض نساء الدنيا اللاتي ينظرن إلى غير أزواجهن ، من حيث إنهن يرون غيرهم أعلى جاها ، أو مالا ، أو جمالا ، أو غير ذلك ، من أزواجهن (أَتْرابٌ) جمع ترب ، وهي التي بسن الزوج ، فليس أعمارهن أقل أو أكثر من أزواجهن ، حتى يكونا مختلفي الجسم أو العقل.
[٥٤](هذا) الذي تقدم في وصف الجنان ونعيمها (ما تُوعَدُونَ) أيها الناس (لِيَوْمِ الْحِسابِ) فإذا أحسنتم استحقتم كل ذلك.
[٥٥] ثم إنه لا انقطاع لنعيم الجنة ، بل يقال لأهل الجنة (إِنَّ هذا) الذي ترون من النعيم (لَرِزْقُنا) لكم أيها المؤمنون (ما لَهُ) أي ليس لهذا الرزق (مِنْ نَفادٍ) أي فناء وانقطاع بل باق إلى الأبد.
[٥٦](هذا) ما يقدم للمتقين ، فلننظر الكفار (وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ) الذين طغوا على الله سبحانه وتجاوزوا الحد بالكفر والعصيان (لَشَرَّ مَآبٍ) أي مآب شرير في مقابل «حسن المآب» للمتقين.
[٥٧](جَهَنَّمَ) تفسير لشر مآب (يَصْلَوْنَها) من صلى الشيء إذا لازمه ، أي يدخلونها ملازمين لها (فَبِئْسَ الْمِهادُ) أي بئست جهنم مسكنا لهم ، والمهاد هو المحل الذي يمهده الإنسان ، ويهيئه لنفسه.