وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ (١٣) إِنْ كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ (١٤) وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ (١٥)
____________________________________
الصادق عليهالسلام ، لأي شيء سمي فرعون ذا الأوتاد؟ فقال : لأنه كان إذا عذب رجلا ، بسطه على الأرض على وجهه ، ومدّ يديه ورجليه ، فأوتدوها بأربعة أوتاد في الأرض وربما بسطه على خشب منبسط ، فوتد رجليه ويديه بأربعة أوتاد ، ثم تركه على حاله حتى يموت (١).
[١٤](وَ) كذبت (ثَمُودُ) صالحا عليهالسلام (وَقَوْمُ لُوطٍ) لوطا عليهالسلام (وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ) وهم قوم شعيب ، وقد كانت إلى جنبهم غيضة ذات أشجار ، وهي الأيكة ، كذبوا شعيبا عليهالسلام (أُولئِكَ الْأَحْزابُ) الذين كذبوا الرسل ، وكان قومك حزب من تلك ، فما كان مصيرهم؟
[١٥](إِنْ كُلٌ) أي ما كل من أولئك الأقوام (إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ) الذين أرسلوا إليهم (فَحَقَ) أي ثبت ولزم عليهم (عِقابِ) أي عقابي ، وحذف الياء تخفيفا ، والمراد بالعقاب أخذهم بأنواع عذاب الاستئصال في الدنيا قبل الآخرة.
[١٦](وَ) إذ قد عرف قومك مصير أولئك المكذبين ، فما بقاؤهم في الكذب والكفر ، إلا انتظارا لتلك العاقبة السيئة (ما يَنْظُرُ هؤُلاءِ) أي كفار مكة (إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً) يصيح بهم جبرئيل ، أو ملك آخر ، حتى يهلكهم جميعا ، كما حدث في بعض الأمم السابقة ، أو المراد النفخة الأولى (ما لَها) أي ليس لتلك الصيحة (مِنْ فَواقٍ) أي إفاقة ، بأن
__________________
(١) راجع مجمع البيان : ج ٨ ص ٣٤٧ ..