هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (٢١) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ (٢٢) مِنْ دُونِ اللهِ فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ (٢٣) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ (٢٤)
____________________________________
الحساب الذي كذّبنا به.
[٢٢] فيردّ عليهم من قبل الله سبحانه ، أو الملائكة ، أو المؤمنين ، ب (هذا يَوْمُ الْفَصْلِ) الذي يفصل فيه بين المؤمن والكافر ، والمبطل والمحق (الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) فتقولون ـ وأنتم في الدنيا ـ لا حساب ولا جزاء.
[٢٣] ثم يقال من قبل الله تعالى (احْشُرُوا) أي اجمعوا من ساحة المحشر (الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ) أي نساءهم الظالمات ، أو المراد أشكالهم ، فإن الزوج بمعنى الشكل ، وكأنّ «الذين ظلموا» مراد به كبراء الظالمين ، ويراد ب «أزواجهم» أشباههم من صغار الظالمين (وَما كانُوا يَعْبُدُونَ) أي الأصنام التي كانوا يعبدونها.
[٢٤](مِنْ دُونِ اللهِ) أي سوى الله سبحانه ، وإنما الاستثناء باعتبار أن المشركين ، كانوا يعبدون الله والأصنام ، فالاستثناء لتخصيص الأمر حتى في الصورة واللفظ ـ بالأصنام (فَاهْدُوهُمْ) أي أرشدوهم وأروهم ـ بعد جمعهم جميعا ـ (إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ) أي الطريق التي تنتهي إلى النار ، وإنما جيء بلفظ الهداية لشباهة إراءتهم لطريق النار بإراءة المؤمنين طريق الجنة.
[٢٥](وَقِفُوهُمْ) من «وقف» أي أوقفوا هؤلاء الكفار ، قبل إلقائهم في النار (إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) أي يلزم أن يسأل عنهم ، عما فعلوا لزيادة التقريع ،