إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (١٥) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (١٦) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (١٧) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ (١٨) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ (١٩) وَقالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ (٢٠)
____________________________________
الإعجاز (إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) واضح ظاهر.
[١٧] ثم أخذوا يظهرون التعجب من قولك بأنهم يبعثون يوم القيامة قائلين (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً) بأن صارت لحومنا ترابا ، وبقيت عظامنا (أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ) أي محيون بعد الموت؟
[١٨](أَوَ) يبعث (آباؤُنَا الْأَوَّلُونَ) الذين ماتوا ، وصاروا ترابا ، والهمزة للاستفهام ، والواو عاطفة.
[١٩](قُلْ) يا رسول الله ، في جواب استفهامهم الإنكاري (نَعَمْ) أنتم وآباؤكم تبعثون (وَ) الحال (أَنْتُمْ داخِرُونَ) أي صاغرون أذلاء ، من دخر ، بمعنى صغر وذل.
[٢٠] وليس بعثكم أمرا مشكلا (فَإِنَّما هِيَ) أي بعثتكم بعد الممات (زَجْرَةٌ) أي صيحة (واحِدَةٌ) ، هي نفخة إسرافيل في الصور ، وإنما سمي النفخ زجرا لأنهم قد زجروا عن الحالة التي هم عليها إلى الحشر (فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ) إلى القيامة التي كذبوا بها.
[٢١](وَقالُوا) حين يرون القيامة (يا) قوم (وَيْلَنا) أو يا ويلنا احضر ، فهذا وقتك ، وويل كلمة يقولها الإنسان عند توجه مصيبة إليه ، كأنه يتمنى الهلاك فرارا عن تلك المصيبة (هذا يَوْمُ الدِّينِ) أي يوم