وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١) فَالزَّاجِراتِ زَجْراً (٢) فَالتَّالِياتِ ذِكْراً (٣) إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ (٤) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ (٥)
____________________________________
[٢](وَالصَّافَّاتِ صَفًّا) «الصافات» جمع صافة ، وهي الملائكة التي تصف أقدامها للصلاة والإطاعة ، أو أجنحتها حال الصعود والهبوط و «صفا» تأكيد له ، أي قسما بالملائكة الصافات ، الذين يصطفون صفا ، وإنما جيء بالجمع المؤنث ، باعتبار الجماعة.
[٣](فَالزَّاجِراتِ) أي ثم قسما بالملائكة التي تزجر الكفار حين قبض أرواحهم ، أو تزجر من أمر الله ، بزجره (زَجْراً) مصدر تأكيدي لفعل محذوف.
[٤](فَالتَّالِياتِ ذِكْراً) أي ثم قسما بالملائكة التي تتلو القرآن ، أو سائر الكتب المنزلة ، وحيث إن معنى التاليات يلازم الذكر جيء تأكيده بلفظ «ذكرا».
[٥] قسما بهؤلاء الطوائف من الملائكة (إِنَّ إِلهَكُمْ) أيها الناس (لَواحِدٌ) لا شريك له ، وقد نرى في القرآن الحكيم القسم من الله سبحانه ، بأصناف وأنواع مختلفة من الخلق ، دلالة لعظمتها في أنفسها ، وإن لا يصح لنا أن نحلف إلا باسمه الكريم ، كما قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : من كان حالفا ، فليحلف بالله ، أو ليسكت (١).
[٦](رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) خالقهما ومربيهما (وَما بَيْنَهُما) من الهواء ، والإنسان والملائكة ، وغيرها (وَرَبُّ الْمَشارِقِ) جمع مشرق ،
__________________
(١) متشابه القرآن : ج ٢ ص ١٩٨.