وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (٣٩) لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ (٤٠) فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ (٤١) قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٤٢)
____________________________________
وللمكان ، والمراد باليوم المعلوم ، يوم الزينة ، فقد كان لهم يوم عيد يخرج فيه الجميع خارج المدينة ، للمعايدة.
[٤٠](وَقِيلَ) أي قال فرعون وملأه (لِلنَّاسِ) وهم أهل مصر (هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ) هذا طلب بصورة الاستفهام؟ نحو قوله (هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى) (١).
[٤١](لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ) أي السحرة المعارضين لموسى ، والمراد باتباعهم عدم ترك دينهم إلى دين موسى ، فكنى عن ذلك باتباع السحرة ، لتقابله مع أتباع موسى عليهالسلام (إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ) على موسى وهارون.
[٤٢](فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ) وحضروا بين يدي فرعون (قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً) ، هل لنا أجر وجزاء عندك (إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ) على موسى وهارون؟
[٤٣](قالَ) فرعون (نَعَمْ) لكم الأجر والجزاء (وَإِنَّكُمْ) بالإضافة إلى ما تعطون من الجزاء (إِذاً) أي إذا غلبتم عليهم (لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) عندي أقربكم إلى نفسي ، حتى تكونوا من خواصي ، فلكم المال والجاه معا.
__________________
(١) النازعات : ١٩.