يس (١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (٢) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٣) عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٤) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (٥) لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ
____________________________________
[٢](يس) اسم للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كما ورد عن الباقر عليهالسلام ، قال : «إن لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خمسة أسماء في القرآن ، محمد ، وأحمد ، وعبد الله ، ويس ، ونون» (١) ، أو رمز بين الله وبين الرسول والأئمة عليهمالسلام ، أو غير ذلك من الأقوال ، وعلى الأول يكون «منادى» أي «يا رسول الله».
[٣](وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) حلف بالقرآن وإنما سمي القرآن حكيما ، لما فيه من الأحكام الحكيمة ، التي جاءت حسب الصلاح ، والحكمة هي وضع الأشياء مواضعها.
[٤](إِنَّكَ) يا رسول الله (لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) ، فلست كاذبا ، كما يزعم هؤلاء بل قد أرسلك الله إلى الناس بشيرا ونذيرا.
[٥] في حال كونك (عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) أي تسلك الطريق الذي لا انحراف له ، في العقيدة والعمل ، وإنما جيء ب «على» تشبيها بمن كان يمشي على الطريق ، لاستعلائه عليه.
[٦] في حال كون القرآن (تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) العزيز في سلطانه ، فلا يريد شيئا ، إلا عمله ، الرحيم بعباده.
[٧](لِتُنْذِرَ قَوْماً) وهم كفار مكة (ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ) أي لم ينذر آباؤهم ، لأنهم كانوا ، بلا أنبياء ، في زمن فترة بين المسيح والرسول عليهماالسلام ، أو
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ١٦ ص ٩٦.