يَهْدِي السَّبِيلَ (٤) ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (٥)
____________________________________
سبحانه (يَهْدِي السَّبِيلَ) أي يرشد إلى الطريق الحق ، ويدل عليه.
[٦](ادْعُوهُمْ) أي ادعوا الأولاد (لِآبائِهِمْ) فقولوا «زيد بن حارثة» لا «زيد ابن محمد» (هُوَ أَقْسَطُ) أي أقرب إلى العدل ، وأفعل منسلخ عن معنى التفضيل ، وإنما يأتي بهذه الصورة ، لما يزعم البعض من أن طرفه الثاني ، عدل أيضا (عِنْدَ اللهِ) وإن كان عندكم لا قسط فيه ، أو العكس هو الأقسط (فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا) أي تعرفوا (آباءَهُمْ) بأعيانهم وأسمائهم ، حتى تنسبوهم إليهم ، فقولوا يا أخ فإنهم إخوانكم (فِي الدِّينِ) إذ الآخرة هي العلقة الحاصلة بين طرفين ، بقرابة ، أو لسان ، أو وطن ، أو دين ، أو ما أشبه (وَمَوالِيكُمْ) أي عبيدكم ، إذا كانوا في الرق ، فقولوا يا مولاي ، وهذا مولى فلان (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ) وحرج ، إذا قلتم «فلان ابني» للدعي (فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ) سهوا وخطأ ، بعد النهي عن ذلك (وَلكِنْ) الجناح إنما يكون في (ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ) بأن قصدتم هذا القول قصدا ، بعد أن نهى الله سبحانه عنه (وَكانَ اللهُ غَفُوراً) لمن عصى ، ثم ندم وتاب (رَحِيماً) بكم يتفضل عليكم بالرحم مضافا إلى الغفران.
[٧] ثم يأتي السياق ليقرر الولاية العامة للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويحيط أزواجه بهالة من الأمومة الروحية ومن ثم يقرر ولاية بعض الأقرباء لبعض ، بمناسبة