وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (١٤) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (١٥) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ (١٦) فَسُبْحانَ اللهِ
____________________________________
[١٥](وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ) وتأتي القيامة (يَوْمَئِذٍ) أي في ذلك اليوم (يَتَفَرَّقُونَ) أي يتميز المؤمنون عن الكفار ، فالمؤمنون واقفون في طرف اليمين ، بالبشر والسرور ، والكفار في طرف الشمال بالحزن والتقطيب.
[١٦](فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا) بما يجب الإيمان به من التوحيد والرسالة والمعاد ، وسائر ما جاء به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَعَمِلُوا) الأعمال (الصَّالِحاتِ) الملازم لترك السيئات (فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ) وهي الجنة (يُحْبَرُونَ) الحبرة المسرة ، أي يسرون سرورا يظهر أثره على وجوههم ، من النعيم الذي هم فيه.
[١٧](وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا) بما يجب الإيمان به (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا) أي بدلائلنا التي نصبناها للدلالة علينا ، وعلى الرسالة (وَلِقاءِ الْآخِرَةِ) بأن ينكروا البعث والمعاد (فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ) أي يحضرون إلى العذاب ، كالمجرم الذي يحضر إلى السجن والتعذيب ، ولا يأتي هو برجله.
[١٨] ثم ينتقل السياق من العالم الآخر إلى هذا العالم ليشهد الإنسان ، دلائل الكون ، التي كان الكفار بها يكذبون حتى صاروا إلى ذلك المصير الهائل (فَسُبْحانَ اللهِ) مصدر منصوب بفعل مقدر من سبّح ، أي أنزه الله تنزيها ، والفاء للتعقيب على تلك الخاتمة ، أي وإذا كان لله