عبدي ولعبدي ما سأل. وإذا قال : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل» (١).
[١ / ١٤٢] وأخرج عبد بن حميد من طريق مطر الورّاق عن قتادة في قول الله (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) قال : ما وصف من خلقه. وفي قوله : (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قال : مدح نفسه. (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال : يوم يدان بين الخلائق. أي هكذا فقولوا. (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) قال : دلّ على نفسه (٢)(اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ.) أي الصراط المستقيم : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) أي طريق الأنبياء (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) قال : اليهود. (وَلَا الضَّالِّينَ) قال : النصارى (٣).
__________________
(١) راجع : ابن كثير ١ : ٢٧ ـ ٢٨.
هذا الحديث رواه العلاء عن أبيه وعن أبي السائب مولى بني عبد الله بن هشام ، وكانا جليسي أبي هريرة. راجع : صحيح مسلم ٢ : ٩.
(٢) وفي الدرّ (١ : ١٣ ط : مصر القديمة): «دلّ على أهله».
(٣) الدرّ ١ : ٣٥.