موسى على موسى ،
وأشكو الى الله التقصير ، ولهذا السبب عدَّه العالم والمؤرخ السُنّي الكبير (ابن
قتيبة) في كتاب المعارف : في أول الغالية من الرافضة .
أما «ابن تيمية» فيذمّ في كتابه «منهاج
السُنّة» الرافضة ، وينسب اليهم أموراً كثيرة من الدين ويشبههم باليهود ، ويصفه
بالحمق. ويقول في «الرافضة» أضعاف ما ذكر. ويعدّ هذا الكلام معروفاً بالدليل الذي
لا يحتاج فيه الى نقل وإسناد.
ويذهب الحقد على الشيعة عند «ابن تيمية»
الى أقصى مداه ، حين يقول : ذهب من ذهب من الفقهاء الى ترك بعض المستحبات ، اذا
صارت شعاراً للرافضة ، ليتميز السُنّي من الرافضي ، ومصلحة التمييز أعظم وأه من
هذا المستحب.
ويقول ابن حجر في شأن «ابن تيمية»
وكتابه «منهاج السُنّة» : ان ابن تيمية ردّ الكثير من الأحاديث الجياد ، وكم من
مبالغة لتوهين كلام الرافضي ، أدّته أحياناً الى تنقيص عليّ .
ويقول ابن حجر ـ مستغرباً ـ : وقد كنت
أستشكل توثيقهم الناصبي غالباً ، وتوهينهم الشيعة مطلقاً ، ولاسيما ان علياً ورد
في حقه : لا يحبه إلّا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق .
فكيف لا يكفّر الغلاة من أهل السُنّة
والجماعة الشيعة وينتقصونهم وهم قد ورثوا هذا الحقد التأريخي المتأصل عند نفوس
أتباع الخلفاء الظَلَمة على طول التأريخ ، وصاغوا فكرة وقناعة تسبغ على الشيعة كل
صفات الانحراف والضلالة والدجل ، بحيث
__________________