فيما يصفه ابن العماد الحنبلي ، بالقول : أبو الحسن علي بن محمد بن الرضا بن الكاظم ، موسى بن جعفر الصادق ، العلوي الحسيني ، المعروف الهادي ، كان فقيهاً إمامياً متعبداً (١).
الامام العسكري عليهالسلام
أما ابن الصباغ المالكي فحين يذكر الامام الحسن بن علي العسكري ، يقول عنه : فلا يشك في امامته احد ولا يمتري ، واحد زمانه من غير مدافع ، ونسيج وحده من غير منازع ، وسيد أهل عصره ، وإمام اهل دهره ، اقواله سديدة ، وافعاله حميدة (٢).
هذه الشهادات والانطباعات الصادرة عن نخبة من فقهاء وعلماء الجمهور السُنّي حول أئمة أهل البيت ، ما هي إلا نماذج محدودة من ارشيف ضخم نَقَشه التاريخ في ذاكرة الزمن على غفلة من سطوة الحكام الذين كانوا بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه الادلاء بحديث ولو مقتضب عن مناقب أئمة أهل البيت ودورهم الحقيقي الذي أوكلهم الله به في توجيه سفينة الامّة وصيانتها من الانحرافات العقائدية والفقهية لولا خيانة التيار الحاكم الذي حجمهم وسلبهم دورهم القيادي والديني ، وموقعهم الريادي في صفوف الامّة.
وهذه الاقوال التي ذكرناها آنفاً لبعض رموز أهل السُنّة والجماعة ، تفيد بأن أئمة أهل البيت النبوي :
١ ـ أهلٌ للاستخلاف والرئاسة والامامة العظمى ، لا يشك في امامتهم أحد.
__________________
(١) انظر : شذرات الذهب ـ ابن عماد الحنبلي ٢ : ١٤١ و١٥٠.
(٢) الفصول المهمة ـ ابن الصباغ المالكي ٢ : ١٠٩٣.