وقال صلىاللهعليهوآله لعليّ في يوم فتح خيبر ، وذلك عند حديثه عن الحوض في يوم القيامة : وان شيعتك على منابر من نور ، رواء مرويون ، مبيضة وجوههم حولي ، أشفع لهم ، فيكونون غداً في الجنة جيراني ، وان عدوّك غداً ظماء مظمئون ، مسوّدة وجوههم مقمحون (١) ، وقال صلىاللهعليهوآله لعليّ أيضاً : إني وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة ، إخوان على سرر متقابلين ، أنت معي وشيعتك في الجنة (٢). «وكان أصحاب النبي إذا أقبل عليّ ، قالوا : قد جاء خير البرية (٣) ، وقال صلىاللهعليهوآله لعليّ : أنت وشيعتك ، وموعدكم الحوض ، إذا جثيت الأمم للحساب ، تُدعون غرّاً محجّلين (٤) ، وقال صلىاللهعليهوآله لعليّ : انك ستقدم على الله وشيعتك راضون مرضيون (٥) ، وقال صلىاللهعليهوآله : يا عليّ أنت وأصحابك في الجنة ، أنت وشيعتك في الجنة ، ألا انه من يزعم أنه ممن يحبّك أقوام يصغّرون الاسلام ، ثم يلفظونه ، يقرؤنّ القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يرقون منه كما يمرق السهم من الرمية (١) ، كما قال صلىاللهعليهوآله لعلي : تزفّ أنت وشيعتك مع محمد وحزبه الى الجنّة زفاً زفاً ، قد أفلح من تولاك ، وخاب وخسر من عاداك ، محبّو محمد محبّوك ،
__________________
(١) المعجم الكبير ـ الطبراني ١ : ٣١٩ الحديث ٤٤٨.
(٢) المعجم الاوسط ـ الطبراني ٧ : ٣٤٣ ؛ مجمع الزوائد ٩ : ١٧٣.
(٣) الدر المنثور ٦ : ٣٧٩ ؛ فتح القدير ٥ : ٤٧٧.
(٤) شواهد التنزيل ٢ : ٤٦٠ الحديث ١١٢٥ ؛ الدر المنثور ٦ : ٣٧٩ ؛ مناقب علي بن ابي طالب ـ ابن مردويه : ٣٤٧ الحديث ١٠٨.
(٥) المعجم الاوسط ـ الطبراني ٤ : ١٨٧ ؛ مجمع الزوائد ٩ : ١٣١ ؛ النهاية في غريب الحديث ٤ : ١٠٦ ؛ مناقب علي بن ابي طالب ـ ابن مردويه : ١٨٧ الحديث ٢٥٥.
(٦) تأريخ بغداد ١٢ : ٣٥٣ ؛ المعجم الاوسط ـ الطبراني ٦ : ٣٥٤.