عشر من ذريته ،
توارثوا ذلك الكتاب أو الصحيفة ، وقد وصفوها بكونها : كتاباً مدروجاً عظيماً .
وكان لامام الشيعة (علي بن الحسين)
المعروف بالسجاد ، كتاب أدعية بأسم «الصحيفة السجادية» وكذلك رسالة حقوق ، وصحيفة
في الزهد ، والجامع في الفقه ، وكتاب حديث ، نقلها عنه ، جمع من العلماء والرواة
والمؤرخين الشيعة.
وسأل جابر الجعفي إمام الشيعة (محمد
الباقر) (ت ١١٤ هجـ) : أقيّد الحديث اذا سمعت؟
فقال الباقر : إذا سمعت حديثاً من فقيه
خير مما في الأرض من ذهب وفضه .
والباقر نفسه قد قال : عرْض الكتاب ،
والحديث سواء
، وقال الصادق (١٤٨ هـ) للمفضل بن عمر الجعفي : اكتب ، وبثّ علمك في إخوانك ، فإن
متّ ، فأورث كتبك بنيك
، ودخل عليّ أناسٌ من أهل البصرة ، فسألوني عن أحاديث ، فكتبوها ، فما يمنعكم من
الكتاب؟ أما انكم لم تحفظوا حتى تكتبوا .
والقلب يتّكل على الكتاب .
واحتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون
إليها ، ولولا الكتابة ،
لدُرسَت العلوم ، وضاعت الآداب ، وعظم ما يدخل على الناس من الخلل في أمورهم ومعاملاته
، وما
__________________