يحتاجون الى النظر فيه من أمر دينهم ، وما روي لهم مما لا يسعهم جهلة (١).
وكان عند جعفر الصادق ، رسائل وأحاديث ونُسخ (٢) ، في حين يقرّ أبو حنيفة بأن الامام الصادق كان (صُحُفياً) ، أي يأخذ علمه من الكُتب ، وكان جواب الصادق : أما في قوله «أنا رجل صُحُفي» ، فقد صدق ، قرأت صُحف آبائي وابراهيم وموسى (٣).
كما ان (كتاب التوحيد) أملاه جعفر الصادق على المفضّل بن عمر الجعفي الكوفي ، وهو يحتوي على بيان عقيدة التوحيد (٤).
ورسالة (الاهليجة) في التوحيد ، كتبها الامام الصادق ، ردّاً على الملحدين المنكرين للربوبية ، احتجاجاً عليهم (٥).
وكان للامام الصادق ، تلامذة كثيرون ، ألفوا الكتب ، ودوّنوا الحديث في المصنفات والمسانيد (٦) ، وان الرواة هم ممن ألّف حديث الامام الصادق على شكل «المسند». فجُمع فيه ما رواه الصادق ، مسنداً مرفوعاً عن آبائه عن رسول الله (٧).
أما (الجعفريات) فهي مجموعة من أحاديث الاحكام ، مرتّبة على أبواب الفقه ، رواها عن الامام الصادق ، ابنه الامام الكاظم ، مسندة عن آبائه ، مرفوعة الى الرسول صلىاللهعليهوآله (٨).
__________________
(١) مستدرك الوسائل ١٣ : ٢٥٩ الحديث ١٥٢٩٤ ؛ بحار الانوار ـ المجلسي ٣ : ٨٢.
(٢) تهذيب التهذيب ٢ : ٨٨ الحديث ١٥٦ ؛ الكامل ـ ابن عدي ٢ : ١٣٤ الحديث ٣٣٤.
(٣) علل الشرائع ١ : ٨٩ الحديث ٥ ؛ بحار الانوار ٢ : ٢٩٢ الحديث ١١.
(٤) رجال النجاشي : ٤١٦ الحديث ١١١٢ ؛ معجم رجال الحديث ١٩ : ٣١٧ الحديث ١٢٦١٥.
(٥) تدوين السنة الشريفة : ١٦٥ ؛ بحار الانوار ١ : ٣٢.
(٦) تدوين السنة الشريفة : ١٧٢.
(٧) المصدر السابق.
(٨) المصدر السابق : ١٦٦.