الكآبة قريش ،
وامتلأت نفوسهم خشية منه ، الى درجة أن صرّح الصحابي ابن مسعود ، قائلاً : ما زلنا
أعزّة منذ أسلم عمر» .
ولطالما وافق عمر الوحي في الكثير من
الشريعة الاسلامية كمسألة أسرى بدر ، ومسألة تحريم الخمر وقضية حجاب النساء ،
ومقام إبراهيم .
فعمر بن الخطاب ، الشجاع ، الحازم ،
صاحب الفتوحات ، يُضرب بعدْله المثل. وفي أيامه تم فتح الشام والعراق والقدس
والمدائن ومصر والجزيرة ، وهو أول من وضع للعرب التأريخ الهجري .
وقال عنه النبي محمد «عليه الصلاة
والسلام» : عمر سراج أهل الجنة. ولو كان بعده صلىاللهعليهوآله
نبي لكان عمر بن الخطاب. وهو قرن من حديد لا تأخذه في الله لومة لائم. وهو يُكلّم
من غير أن يكون نبياً ، كرجال بني اسرائيل المكلِّمين .
والنبي صلىاللهعليهوآله
لا يستغني عن عمر ، فهو من الدين كالسمع والبصر وكان عمر محدَّثاً كما كان
المحدَّثون في الأمم السابقة .
ومن أحب عمر فقد أحب النبي ، ومن أبغض
عمر فقد أبغضه. وان جبرائيل قال للنبي صلىاللهعليهوآله
ان الاسلام يبكي بعد موته على موت عمر ، وان جبرائيل لو جلس مع
__________________