الصفحه ٣٣٧ : نشوء الفرق والمذاهب في الأمّة الاسلامية بعد ذلك.
ثم أردت الرسول صلىاللهعليهوآله ، قائلاً : إن بني
الصفحه ٣٤٠ : المذاهب الكبار ، كانوا يكفّر أحدهم الآخر ويطعن في
إيمانه وتقواه ويلعنه أمام تلامذته ، ويُخرجه من ملّة
الصفحه ٣٤١ : من يهود ونصارى ،
وما حذّر منه القرآن الكريم قد وقع المسلمون فيه ، وتجزّأوا الى مذاهب وفرق ومدارس
الصفحه ٣٤٢ : الكثير من المقلّدين الذين يطعنون بالمذاهب الأخرى
واتباعها ، ويشوّهون سمعتهم أمام الملأ ، مما أفضى ، ليس
الصفحه ٣٤٤ :
والمذاهب الفقهية والعقائدية وما يؤول إليه من نزاع وشقاق وفشل.
ولا ننسى قوله صلىاللهعليهوآله : ولا
الصفحه ٣٤٥ : ، والذين أصبحت مدارسهم الفقهية والعقائدية ، مذاهب يتّبعها
الملايين ، قد تناولوا العديد من الأمور المبهمة
الصفحه ٣٥٧ : العلم عن مالك ، ثم خالفه أي الشافعي.
ـ وأتباع المذاهب السًنّية كانوا في
نزاع شديد جداً الى حد الاقتتال
الصفحه ٣٦١ :
خلاصة وختام المرحلة
الثانية ونتائجها
إن ما توصّلنا إليه من نتائج وقناعات
وحقائق عن المذاهب
الصفحه ٣٦٤ : ، وتوزّع أتباعه إلى مذاهب وطوائف متناحرة ،
أفضت في آخر المطاف ، إلى أن تصبح الأمّة الاسلامية ، أذل الامم
الصفحه ٣٧٤ : تتمزق وتتورع إلى فرق ومذاهب وطوائف وشِيَع متعدّدة ، ودون أن
تزيغ عن الخط المستقيم معيّناً ومُحدّداً من
الصفحه ٤١١ : ، لأنه مُسدَّد من قبل الله تعالى ، وبالتالي لن تكون هناك مدارس فقهية كثيرة
، ولا مذاهب وفرق وطوائف
الصفحه ٤٤٠ : منازع بعد مقتل عليّ.
وفي بداية حكم معاوية أو العهد الأموي ،
لم تكن هناك مذاهب إسلامية مُحدَّدة ، ولم
الصفحه ٤٤٢ :
الجماعة (١).
ويبدو ان بوادر تشكيل المذاهب السُنّية
، بدأت منذ العام الذي استولى فيه معاوية على الحكم
الصفحه ٤٤٥ : بصورة وحشية ، وخاصة في عهد أبي جعفر المنصور
الذي شهد عهده نشوء المذاهب السُنّية الاساسية.
الصفحه ٤٦٤ : ء
«الراشدين» أو حتى خلفاء أمويين أو عباسيين ، واصحاب مذاهب أصولية وفقهية كما قلنا
قبل قليل.