البخاري وأبو حنيفة
يقول الامام البخاري ، صاحب الصحيح الشهير ، عن أبي حنيفة بأنه كان مرجئاً ، سكتوا عن رأيه وعن حديثه (١). وقالا لبخاري في كتابه في الضعفاء والمتروكين : أبو حنيفة ، النعمان بن ثابت الكوفي ، قال نعيم بن حماد : ان يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ ، سمعا سفيان الثوري يقول : قيل : أُستتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين (٢). وينقل البخاري عن سفيان بن عيينه عن أبي حنيفة : لعنه الله ، كان يهدم الاسلام عروة عروة ، ما وُلد في الاسلام مولود أشرّ منه (٣).
سفيان الثوري وأبو حنيفة
يقول سفيان الثوري عن أبي حنيفة : ما وضع في الاسلام من الشر ما وضع أبو حنيفة (٤).
وذات يوم قال سفيان الثوري وقد جاء نعي أبي حنيفة : الحمد لله الذي أراح المسلمين منه (٥).
أما سفيان بن عيينه فيقول : ولم يزل أمر الناس معتدلاً حتى غيّر ذلك أبو حنيفة
__________________
(١) التتأريخ الكبير ـ البخاري ٨ : ٨١.
(٢) المجروحين ـ ابن حبان ٣ : ٦٤ ؛ تاريخ بغداد ـ الخطيب البغدادي ٣١٨ : ١ ؛ ضعفاء العقيلي ـ العقيلي ٤ : ٢٨٢.
(٣) الانتقاء ـ ابن عبد البر : ١٤٩.
(٤) تأريخ بغداد ـ الخطيب البغدادي ١٣ : ٣٩٧.
(٥) تأريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر ٦٣ : ٤٢٢ ؛ لسان الميزان ـ ابن حجر ٦ : ٢٣٣ ؛ المجروحين ـ ابن حبان ٣ : ٦٦.
(٦) الاحكام ـ ابن حزم ٦ : ٧٨٩ ؛ تأريخ بغداد ـ الخطيب البغدادي ١٣ : ٣٩٥.