الرسول صلىاللهعليهوآله ليس لديه تقوى الله. (١) وبعض الصحابة لم تكن هجرته الى الله ورسوله ، وانما لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها (٢).
٤. حذّر رسول الله اصحابه في حجة الوداع بأن لا يرجعوا بعد موته كفّاراً يضرب بعضهم رقاب البعض الآخر. (٣) كان الرسول في يوم حُنين قد آثر أناساً في العطاء ، تأليفاً لقلوبهم وقلوب عشائرهم وترغيباً لهم في الاسلام ، فإتّهم أحد الصحابة النبي بأنه لم يعدل في القسمة (يعني انه قد ظلم الآخرين) فأجاب رسول الله صلىاللهعليهوآله بأنه إذا لم يعدل الله ورسوله فمن يعدل؟ رحم الله موسى فقد أوذي بأكثر من هذا وكان من المفروض على هذا الصحابي أن لا يحتج على الرسول أبداً وهو المعصوم!! لكن هذا الموقف عن الصحابي يعبّر عن سوء أدب وعدم احترام وتشكيك بسلوك الرسول صلىاللهعليهوآله (٤).
٥. وحين نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، الآية الكريمة : (٢٨٤) البقرة ، اشتد ذلك على الصحابة ، فأتوا رسول الله ، وقالوا : أي رسول الله ، كُلُفنا من الاعمال ما نطيق : الصلاة والصيام ، والجهاد والصدقة ، وقد أُنزلت عليك هذه ال آية ، ولا نطيقها. قال رسول الله : أتريدون
__________________
(١) مسند احمد ٣ : ٤ ؛ المحلى ـ ابن حزم ١١ : ٣٧٧.
(٢) صحيح البخاري ٢٠ : ١ ؛ صحيح مسلم ٦ : ٤٨ ؛ سنن ابن ماجة ٢ : ١٤١٣ ؛ سنن النسائي ٦ : ١٥٩.
(٣) تأريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر ٤٢ : ٤٣٤ ؛ ميزان الاعتدال ـ الذهبي ١ : ٤٤٢ ، كنز العمال ـ المتقي الهندي ٥ : ٧٢٤.
(٤) صحيح البخاري ٤ : ٦١ ؛ صحيح مسلم ٣ : ١٠٩ ؛ فتح الباري ـ ابن حجر ١٠ : ٤٢٦ ؛ صحيح ابن حبان ١١ : ١٦٠.