ـ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (١) ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ (٢) وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ (٣).
: النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ (٤).
: لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ (٥).
: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (٦).
إن صحاح أهل السُنّة تثبت أن النبي صلىاللهعليهوآله لم يكن معصوماً بعد النبوة ، فيما وقع الاجتماع على عصمة الانبياء من تعمّد الكذب في الاحكام الشرعية لدلالة المعجزة على صدقهم ، وأما الكذب غلطاً فمنعه الجمهور (٧).
هذا النبي العظيم الذي يقول : إني لم أحلّ إلا ما أحلّ القرآن ، ولم أحرّم إلا ما حرّم القرآن. والذي دعا الصحابة إلى كتابة أقواله في الرضا والغضب ، لأنه لا يقول إلا حقاً ، والذي رواه الكثير من الرواة والمحدّثين وأخرجه الحاكم النيسابوري (٨).
__________________
(١) الأنبياء ١٠٧.
(٢) الأنعام ٩٠.
(٣) آل عمران ٩٦.
(٤) الأحزاب ٦.
(٥) الأحزاب ٢١.
(٦) الجاثية ١٨.
(٧) السنّة في الشريعة الاسلامية : ٥٣ ؛ أضواء البيان ٤ : ١١٧.
(٨) السيرة الحلبية ـ الحلبي ٣ : ٤٦٧.