بأن القرآن الكريم
المتداول بين المسلمين ، لم يمسّه التحريف أو الزيادة والنقصان وإن الله حفظه بنص
القرآن الكريم.
أيهما الحاكم :
القرآن الكريم أم السُنّة؟
والمستغرَب في هذا الشأن ، إعتقاد علماء
الجمهور بأن السُنّة قاضية على الكتاب ، وليس الكتاب بقاضٍ على السُنّة .
بل ويصر أهل السُنّة والجماعة على أن
السُنّة النبوية تنسخ القرآن وتقضي عليه ، وأن القرآن لا ينسخ السُنّة ، ولا يقضي
عليها.
ويمضي مكحول والاوزاعي الى أكثر من ذلك
، فيعتقد بأن القرآن ، أحوج الى السُنّة ، من السُنّة الى القرآن ، وذلك لأنها
تبيّن المراد منه .
وموضع اتفاق المسلمين هو : تخصيص الكتاب
بما تواتر من السُنّة ، لكن الذي عليه الجمهور ان : خبر الواحد يخصّص عام الكتاب
كما يخصّصه المتواتر.
غير ان الشاطبي يرفض هذه القاعدة
السُنّة ، فيقول بإتفاق العلماء أجمع على عدم جواز نسخ الكتاب بخبر الواحد ،
يشاطره في رأيه ، القطّان الذي ينسب عدم جواز نسخ القرآن الكريم بخبر الواحد الى
الجمهور .
بل أكثر من ذلك ، فالشافعي وأصحابه
وأكثر أهل الظاهر من أهل السُنّة
__________________