أنهى عنها ، لزم تكفيره وتكفير كل من لم يحاربه ، ويفضي ذلك إلى تكفير أمير
المؤمنين ؛ حيث لم يحاربه ولم يرد عليه ذلك القول .
وأغرب
القسطلاني في شرحه على البخاري ، حيث قوله : إنّ نهي عمر كان مستندا إلى نهي
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان خافيا على سائر الصحابة ، فبيّنه عمر لهم ؛
ولذلك سكتوا أو وافقوا!! .
اللهمّ إنّ هذا
إلّا تخرّص بالغيب ، وتفسير كلام بما لا يرضى صاحبه.
وأشدّ غرابة ما
ذكره القوشجي ـ في شرحه على تجريد الاعتقاد للخواجه نصير الدين الطوسي ـ قال : إن
عمر قال على المنبر : أيّها الناس ثلاث كنّ على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا أنهى عنهنّ وأحرّمهنّ وأعاقب عليهنّ : متعة النساء
، ومتعة الحج ، وحيّ على خير العمل ، ثم اعتذر بأنّ ذلك ليس ممّا يوجب قدحا فيه ،
فإن مخالفة المجتهد لغيره في المسائل الاجتهادية ليس ببدع!!
انظر إلى هذا
الرجل العالم المتجاهل ، كيف يجعل من صاحب الرسالة الذي لا ينطق إلّا عن وحي يوحى
إليه ، كيف يجعله عدلا لفرد من آحاد أمّته ، ولا سيّما مثل ابن الخطاب الذي أعلن
صريحا ومرارا : كلّ الناس أفقه منه .
وبعد ، فلنعطف
الكلام عن حديث المتعتين الذي أعلن به عمر على رءوس
__________________