للأعم منه ، ومن انقضى عنه المبدأ.
غاية الامر انه يختلف التلبس بالمبدإ في الماضي أو الحال بسبب اختلاف أوضاع المبادئ ، فيكون التلبس بالمبدإ فعلا لا قوة لو أخذ المبدأ حرفة أو ملكة ، ولو لم يتلبس بالمبدإ الى حال النسبة والاسناد أو انقضى عنه المبدأ. ويكون التلبس بالمبدإ في ما مضى أو في ما يأتي لو اخذ المبدأ فعليا فلا تفاوت في المشتقات انحاء التلبسات وانواع التعلّقات كما سبق في الامر الاول.
مثلا : (شاعر) و (كاتب) و (صائغ) و (تاجر) ان اريد منها الملكة ـ اي ملكة الشعر والكتابة والصياغة والتجارة ـ فالذات متلبسة بها ولو في حال النوم ، وان اريد منها فعليتها فالذات غير متلبسة بها في حال النوم ، وان كانت متلبّسة بها في الماضي ، أو سوف تتلبّس بها في المستقبل. فكل مشتق له حال الانقضاء وحال التلبس في الحال وحال سيتلبس في الاستقبال ، فهو داخل في النزاع.
الفرق بين التلبّسات والتعلقات :
قوله : فلا يتفاوت فيها انحاء التلبسات وانواع التعلقات المراد من الاول : اختلاف تلبسات المشتقات بالمبادئ ، ففي بعضها يكون التلبس فعليا اذا كان المبدأ من الافعال كالضرب والنوم ، وفي بعضها شأنيا اذا كان المبدأ ملكة وحرفة وصنعة مثل الاجتهاد والكتابة والخياطة. وفي بعضها حاليا ، وفي بعضها استقباليا ، وفي بعض ماضيا.
والمراد من الثاني : انواع متعلقات المشتقات ، مثل فاعلها ومفعولها وزمانها ومكانها وعددها وعلتها وسببها وكيفياتها. فاختلاف التلبسات والتعلقات ليس بمضر في المهم المبحوث عنه ، وهو كون المشتق حقيقة في خصوص المتلبس في الحال أو حقيقة في الاعم منه وممن انقضى عنه المبدأ.