تنبيه
ينبغي التنبيه ، على أنّه بناء على ما عليه المشهور والميرزا «قده» من قيام الامارات مقام القطع الطريقي والموضوعي معا ، ينبغي التنبيه على أنّ حاكمية دليل الحجيّة على أدلة الأحكام الواقعية بلحاظ القطع الطريقي ، تكون حاكمية ظاهرية ، مرجعها إلى توسعة دائرة التنجيز والتعذير فقط ، لا حاكمية واقعية ، فمثلا : الامارة القائمة على أنّ زيدا عادل ، هذه الامارة تقوم مقام القطع الطريقي بعدالته بلحاظ جواز الائتمام به ، وقيامها مقام القطع الطريقي مرجعه إلى توسعة دائرة التنجيز والتعذير اتجاه الأحكام الواقعية ، وهذا ما نسميه بالحكومة الظاهرية على الأحكام الواقعية ، ومن شئون كونها ظاهرية ، إنّ لها انكشاف الخلاف ، لأنّه يوجد واقع محفوظ في نفس الأمر مشترك بين العالم والجاهل ، فهذه التوسعة لها انكشاف الخلاف :
وأمّا قيامها مقام القطع الموضوعي الّذي مرجعه إلى كونها حاكمة على أدلة القطع الموضوعي ، فهذه الحاكمية حاكمية واقعية ، وإن كانت مدرسة الميرزا «قده» غير واضحة في هذا التمييز بين كونها واقعية أو ظاهرية ، فهنا يثبت الحكم الواقعي حقيقة بالاعتبار أو التنزيل على الاختلاف.
ونكتة كونها واقعية هي ، أنّه لم يؤخذ في موضوع هذه الحاكمية الشك ، وإنّما أنشئ هذا الحكم إنشاء بنفس الدليل الحاكم ، فبقطع النظر