٣٠ ـ (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ)
«أجمعون» : معرفة ، توكيد ، لكن لا ينفرد كما ينفرد «كلهم» ، تقول : كل القوم أتأنى ، ولا تقول : أجمع القوم أتانى.
وقال المبرد : أجمعون ، معناه : غير مفترقين ، وهو وهم منه عند غيره ؛ لأنه يلزمه أن ينصبه على الحال.
٣١ ـ (إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ)
«إلا إبليس» : استثناء ليس من الأول ، عند من جعل «إبليس» ليس من الملائكة ، لقوله (كانَ مِنَ الْجِنِّ) ١٨ : ٥٠
وقيل : هو استثناء من الأول ، لقوله : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) ٢ : ٣٤ ، فلو كان من غير الملائكة لم يكن ملوما ، لأن الأمر بالسجود إنما وقع للملائكة خاصة ، وقد يقع على الملائكة اسم الجن ، لاستتارهم عن أعين بنى آدم ، قال الله جل ذكره : (وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) ٣٧ : ١٥٨ ، فالجنة : الملائكة.
٤٣ ـ (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ)
«جهنم» : ينصرف ، لأنه اسم معرفة أعجمى.
وقيل : هو عربى ، ولكنه مؤنث معرفة.
ومن جعله عربيا اشتقه من قولهم : ركية جهنام ، إذا كانت بعيدة القعر ، فسميت النار : جهنم ، لبعد قعرها.
٤٧ ـ (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ)
«إخوانا» : حال من «المتقين» الآية : ٤٥ ، أو من الضمير المرفوع فى «ادخلوها» الآية : ٤٦ ، أو من الضمير فى «آمنين».
٥١ ـ (وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ)
«عن ضيف إبراهيم» ؛ أي : عن ذوى ضيف إبراهيم ؛ أي : عن أصحاب ضيف إبراهيم ؛ فحذف المضاف.
ويجوز أن يكون حالا مقدرة من «الهاء والميم» فى «صدورهم».
٥٤ ـ (قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ)
«تبشرون» : تبشروننى ، لكن نافع حذف النون الثانية التي دخلت للفعل بين الفعل والياء ، لاجتماع المثلين ،