بالوجوب الغيري ويمكن أن يقال : ان الواجب على هذا القول المقدمة الموصلة وعليه لا تصل النوبة الى الاشكال المذكور وبعبارة اخرى : الواجب خصوص الموصلة فيكون الواجب منحصرا في فرد واحد وهو الموصل.
وأفاد سيدنا الاستاد ان القول بوجوب المقدمة الموصلة لا يستلزم القول بوجوب ذي المقدمة ولا يلزم أن يكون ذو المقدمة قيدا للمقدمة الواجبة كى يلزم هذا الاشكال بل الواجب الحصة الملازمة لوجود ذي المقدمة.
ويرد عليه : انه لا اشكال في استحالة الاهمال في الواقع وعليه نسأل ان الواجب من المقدمة بالنسبة الى الواجب النفسي بشرط شيء أو بشرط لا أو لا بشرط لا مجال للثاني والثالث ، فيكون مقيدا به فيتوجه الاشكال.
ومن تلك الايرادات : ان ملاك الوجوب الغيري اذا كان قائما بخصوص ما يترتب عليه الواجب النفسي خارجا فلا بد من القول باختصاص الوجوب بخصوص السبب دون غيره وهذا لم يلتزم به صاحب الفصول وان كان ملاكه مطلق التوقف فهو مشترك بين جميع أقسام المقدمات فلا وجه لاختصاص الوجوب بخصوص الموصلة.
والجواب عن هذا الاشكال : ان القائل بهذا القول قائل باختصاص الوجوب بخصوص المقدمة التي يتحقق بعدها الواجب النفسي وبعبارة واضحة يختص الوجوب الغيري بمقدمة واحدة وهي الموصلة ومرجع هذا القول ليس الالتزام باختصاص الوجوب بالأسباب التوليدية بل نقول يختص الوجوب بالحصة الخاصة وهي الموصلة من المقدمة وببيان اوضح : نقول ان الواجب من المقدمة على هذا القول مصداق واحد ومقدمة واحدة وهي الموصلة ، فان كل مقدمة تفرض اما تكون موصلة الى الواجب واما لا تكون أماما لا تكون موصلة فلا تكون واجبة وأما الموصلة اليه فهي واجبة فقط وهي منحصرة في الفرد الواحد.
ومن الايرادات الواردة على هذا القول : ان الغرض من ايجاب المقدمة