قبس من ترجمة
آية الله العظمى البهبهاني
الرامهرمزي قدسسره
هو المرجع الكبير. والعلامة المحقق النحرير ، جامع منقبتى العلم والعمل ، الفقيه الأصولي المتكلم المفسر الأديب الباهر الماهر ، أستاذ الأساتيذ ، آية الله في الورى ، الحاج السيد علي الموسوي البهبهاني (والمشتهر عند الأعلام بالرامهرمزي) قدس الله روحه ونوّر ضريحه.
١ ـ ولد في بلدة بهبهان (من بلاد الشمال الشرقي لمحافظة خوزستان الواقعة في الجنوب الغربي لجمهورية ايران الاسلامية) والتي قام منها كبار من أفذاذ العلماء وأكابر الفقهاء ، وكانت ولادة سيدنا الأستاذ المترحم له حوالي سنة ١٣٠٣ ه. ق.
كان أبوه المرحوم السيد محمد البهبهاني من الصلحاء الأتقياء مشتغلا بالكسب والفلاحة في بلدته وكان المترجم له يشتغل عنده في محل كسبه لكنه لشدة علاقته بالعلم والدراسة حصل على نسخة من كتاب جامع المقدمات يطالع فيه بدقة وعمق مخفيا ذلك عن أبيه ثم لما ظهر أمره اشتغل رسميا عند أعلام بلدته منهم الفقيه المتبحر السيد محمد (ناظم الشريعة) من كبار تلامذة المحقق الخراساني صاحب الكفاية قدسسره. فجاهد في العلم والعمل حتى عزم على الهجرة الى النجف الأشرف لمواصلة دروسه وبحوثه فورد تلك الحوزة المقدّسة متجزيا في الاجتهاد وذلك في سنة ١٣٢٢ ه. (أي بعد سنة من وفاة المرحوم العلامة الكبير الشيخ محمد هادي الطهراني النجفي المتوفى في ١٣٢١ ه. والآتي ذكره). والسيد الأستاذ له من العمر حينئذ تسعة عشر سنة أو عشرون فهو لم ير ذلك الشيخ المحقق كما صرح لي هو بنفسه.
٢ ـ بقى الأستاذ المحقق في النجف الأشرف ست سنين يحضر خلالها درس أستاذه المحقق الخراساني وأستاذه الآخر الفقيه الأعظم السيد الطباطبائي اليزدي صاحب العروة الوثقى وأستاذه الثالث الفقيه الأصولي البارع السيد محسن الكوه كمري الذي هو أجلّ أو من أجلّ تلاميذ الشيخ العلامة الطهراني قدسسره الآنف ذكره صاحب التدقيقات العلمية والمباني الأصولية الخاصة به والمشتهر هو بها كما ان سيدنا المترجم له كان عمدة تتلمذه على الأستاذ الأخير وقد تأثر كثيرا بمباني العلامة الطهراني بواسطة ذلك السيد العلامة حتى انّه ورثه في تلك التحقيقات وتلكم المباني (التي اشتهر أصحابها بأصحاب المقتضى والمانع) واشتهر سيدنا في الأوساط العلمية بها.
٣ ـ ان العلمين الكبيرين المرحومين العلامة النّائينيّ والسيد حسين الطباطبائي القمي قدسسرهما