لأن الذات المأخوذة مقيدة بالوصف قوة أو فعلا ان كانت مقيدة به واقعاً صدق الإيجاب بالضرورة ، وإلا صدق السلب بالضرورة مثلا لا يصدق : زيد كاتب
______________________________________________________
المحمول يصح به الإشارة إلى الموضوع كالوصف (١) (قوله : لأن الذات المأخوذة مقيدة) من المعلوم اختلاف مادة القضية واقعا باختلاف كون الوصف ملحوظاً فعليا أو ملكة فيصدق قولنا : زيد كاتب بالضرورة بمعنى ان له ملكة الكتابة ولا يصدق زيد كاتب بالضرورة بمعنى ان له فعلية الكتابة ، كما أشار إليه المصنف (ره) سابقاً ، ولأجل ذلك يصدق زيد كاتب بالإمكان بالضرورة ، بمعنى ان الكتابة بالإمكان ضرورية الثبوت لزيد ، ولا يصدق زيد كاتب بالضرورة ، بمعنى ان فعلية الكتابة ضرورية لزيد فمراد الفصول والرد على قوله سابقا : وليس ثبوته للموضوع حينئذ بالضرورة ، بأنه لا يتم لو أخذ الوصف مقيداً بمادة نسبته الواقعية قيداً للذات ، فان ذات الموضوع ان كانت واجدة للوصف المذكور صدق الإيجاب بالضرورة وإلا صدق السلب بالضرورة فيلزم الانقلاب الّذي ذكره الشريف مثلا ذات زيد إذا كانت كاتبة بالإمكان صدق زيد كاتب بالإمكان ولازمه صدق قولنا : زيد الكاتب بالإمكان بالضرورة ، وإذا لم تكن كاتبة بالإمكان لم يصدق انه كاتب بالإمكان فيصدق زيد ليس بكاتب بالإمكان بالضرورة وهذا معنى قوله : ان كانت مقيدة به واقعاً ... إلخ يعني إن كانت الذات واجدة للوصف المقيد بمادته الواقعية من القوة أو الفعل صدق إيجاب الذات المقيدة بذلك الوصف بالضرورة وان كانت فاقدة له واقعاً صدق السلب بالضرورة وهذا الكلام متين جداً إلا انه لا دخل له بأخذ الذات في مفهوم المشتق إذ ليس انقلاب الممكنة إلى الضرورية جاء من قبل أخذ الذات في مفهوم المشتق وانما جاء من قبل تقييد الوصف بمادة نسبته واقعا ، ولذا لو فرض إخلاء القضية من لفظ المشتق كان اللازم ذلك إذ كلما صدق زيد له الكتابة بالإمكان يصدق زيد له الكتابة الممكنة بالضرورة وأين هذا مما نحن فيه (٢) (قوله : قوة أو فعلا) قيد للوصف (قوله : لا يصدق زيد)