خصوص ما يجري منها على الذوات مما يكون مفهومه منتزعاً عن الذات بملاحظة اتصافها بالمبدإ واتحادها معه بنحو من الاتحاد كان بنحو الحلول أو الانتزاع أو الصدور أو الإيجاد كأسماء الفاعلين والمفعولين والصفات المشبهات بل وصيغ المبالغة وأسماء الأزمنة والأمكنة والآلات كما هو ظاهر العنوانات وصريح بعض المحققين مع عدم صلاحية ما يوجب اختصاص النزاع بالبعض الا التمثيل به وهو غير صالح كما هو واضح فلا وجه لما زعمه بعض الأجلة من الاختصاص باسم الفاعل وما بمعناه من الصفات المشبهة وما يلحق بها وخروج سائر الصفات (ولعل) منشأه توهم كون
______________________________________________________
معنى استوضحوه ، وقد نقل الثقات لهذا المفسر كرامات قدس الله روحه ،
(المشتق)
(١) (قوله : خصوص ما يجري) فيخرج مثل الفعل والمصادر كما سيأتي (٢) (قوله : بنحو الحلول) كالصفات مثل الموت والحياة والحسن والقبح (٣) (قوله : أو الانتزاع) كما في صفات الباري جل وعلا حسبما يأتي في التنبيه الخامس (٤) (قوله : أو الصدور) المراد به ظاهراً ما كان المبدأ فيه قائما بغير الفاعل وان كان صادراً منه مثل الكسر والقتل ، والمراد بالإيجاد ما كان المبدأ فيه قائماً بالفاعل مثل الجلوس والأكل ، (٥) (قوله : ظاهر العنوانات) لإطلاق لفظ المشتق فيها (٦) (قوله : بعض الأجلة) هو صاحب الفصول حيث قال : فهل المراد به ما يعم بقية المشتقات من اسمي الفاعل والمفعول والصفة المشبهة وما بمعناها وأسماء الزمان والمكان والآلة وصيغ المبالغة كما يدل عليه إطلاق عناوين كثير منهم كالحاجبي وغيره أو يختص باسم الفاعل وما بمعناه كما يدل عليه تمثيلهم به واحتجاج بعضهم بإطلاق اسم الفاعل عليه دون إطلاق بقية الأسماء على البواقي مع إمكان التمسك به أيضا؟ وجهان أظهرهما الثاني لعدم ملائمة جميع ما أورده في المقام على الأول ... إلخ (٧) (قوله : ولعل منشأه توهم) قد صرح في الفصول بمنشإ التخصيص ـ مع أنه عين دعوى