الصحابة ذمّ القدريّة والمرجئة والخوارج المارقة. وقد ذكرهم عليّ رضى الله عنه فى خطبته المعروفة بالزهراء وبرئ فيها (٢ ا و ٢ ب) من اهل الاديموات. وقد علم كلّ ذى عقل من أصحاب المقالات المنسوبة الى (٢) أنّ النبىّ عليهالسلام لم يرد بالفرق المذمومة التى (٣) أهل النار فرق الفقهاء الذين اختلفوا فى فروع الفقه مع اتفاقهم على اصول الدّين لانّ المسلمين فيما اختلفوا فيه من فروع الحلال والحرام على قولين (أحدهما) قول من يرى تصويب المجتهدين كلهم فى فروع الفقه. وفرق الفقه كلها عندهم مصيبون (والثانى) قول من يرى فى كل فرع تصويب واحد من المختلفين فيه وتخطئة الباقين من غير تضليل منه للمخطئ فيه وإنما فصّل النبىّ عليهالسلام بذكر الفرق المذمومة فرق أصحاب الأهواء الضالة الذين خالفوا الفرقة الناجية فى أبواب العدل والتوحيد أو فى الوعد والوعيد أو فى بابى القدر والاستطاعة أو فى تقدير الخير والشرّ أو فى باب الهداية والضلالة أو فى باب الإرادة والمشيئة أو فى باب الروية والإدراك أو فى باب صفات
__________________
(٢) هنا بياض بالاصل ولعل الساقط (الاسلام)
(٣) هنا بياض بالاصل ولعل الساقط (عدّها من)