يديه عدىّ بن حاتم الطائىّ وهو يقول
نسير اذا ما كاع قوم وبلّدوا |
|
برايات صدق كالنسور الخوافق |
الى شرّ قوم من شراة تحزّبوا |
|
وعادوا إله الناس رب المشارق |
طغاة عماة مارقين عن الهدى |
|
وكلّ ينفى قوله غير صادق |
وفينا عليّ ذو المعالى يقودنا |
|
إليهم جهارا بالسيوف البوارق |
فلما قرب عليّ منهم أرسل إليهم عليّ أن سلّموا قاتل عبد الله ابن حبّاب فأرسلوا إليه. إنّا كلنا قتله ولئن ظفرنا بك قتلناك فاتاهم عليّ فى جيشه وبرزوا إليه بجمعهم فقال لهم قبل القتال ما ذا نقمتم منى؟ فقالوا له أوّل ما نقمنا منك أنا قاتلنا بين يديك يوم الجمل فلما انهزم أصحاب الجمل أبحت لنا ما وجدنا فى عسكرهم من المال ومنعتنا من سبى نسائهم وذراريهم (٢٤ ا) فكيف استحللت مالهم دون النساء والذرّية؟! فقال إنما أبحت لكم أموالهم بدلا عما كانوا أغاروا عليه من بيت مال البصرة قبل قدومى عليهم. والنساء والذرية لم يقاتلونا وكان لهم حكم الاسلام بحكم دار الاسلام ولم يكن منهم ردّة عن الاسلام ولا يجوز استرقاق من لم يكفر. وبعد لو أبحت لكم النساء أيّكم يأخذ عائشة فى سهمه؟ فخجل القوم من هذا ثم قالوا له. نقمنا عليك محو إمرة امير المؤمنين على اسمك فى الكتاب بينك وبين معاوية لما نازعك معاوية فى ذلك