علم دقيق بالمذهب
الحنفي مع فقه الحجاز. وكان ذلك الإمام منقطع النظير في تلك الديار ، بل كان من
علماء الإسلام ذوي الشأن ... ومهما يكن فآراء القاسم مدونة في كتب الفروع الزيدية
، وهي جزء من هذه الحديقة الغنّاء.
وإن مذهب القاسم
وتخريجاته واختياراته كان لها شأن باليمن .
وقال خير الدين
الزركلي : فقيه ، شاعر ، من أئمة الزيدية ، له (٢٣) رسالة ـ خ. في الإمامة والرد
على ابن المقفع ـ ط. مع ترجمة إلى الإيطالية ... ذكره المرزباني في الشعراء.
وقال الباحث فؤاد
سزكين : هو أبو محمد القاسم بن إبراهيم ... تولى قيادة أتباعه. أسس اتجاها زيديا
ينسب إليه هو (القاسمية) وما يزال هذا الاتجاه موجودا إلى اليوم ... ثم عدّد كتبه
وآثاره .
وقال كارل
بروكلمان : ترجمان الدين الإمام القاسم بن إبراهيم الحسني طباطبا الرسي ، المتوفي
سنة ٢٤٦ ه / ٨٦٠ م ، كان معنيا بالرد على الجبرية والمجسمة ، كما أسس مذهب
القاسمية في الفقه. ثم عدد كتبه وأماكن وجودها في المكتبات والمتاحف العالمية .
وقال عمر رضا
كحالة : ففيه شاعر مشارك في أصناف العلوم .
وكتب الدكتور نصر
حامد أبو زيد الباحث المصري عن الإمام القاسم قائلا :
... وبذلك نقلوا
الخلافات العقلية الاستدلالية إلى القرآن على أساس وجود المحكم والمتشابه فيه ...
وأدل محاولة تكشف
عن هذا الربط بين الأصول العقلية للمعتزلة وبين قضية
__________________