علم دقيق بالمذهب الحنفي مع فقه الحجاز. وكان ذلك الإمام منقطع النظير في تلك الديار ، بل كان من علماء الإسلام ذوي الشأن ... ومهما يكن فآراء القاسم مدونة في كتب الفروع الزيدية ، وهي جزء من هذه الحديقة الغنّاء.
وإن مذهب القاسم وتخريجاته واختياراته كان لها شأن باليمن (١).
وقال خير الدين الزركلي : فقيه ، شاعر ، من أئمة الزيدية ، له (٢٣) رسالة ـ خ. في الإمامة والرد على ابن المقفع ـ ط. مع ترجمة إلى الإيطالية ... ذكره المرزباني في الشعراء(٢).
وقال الباحث فؤاد سزكين : هو أبو محمد القاسم بن إبراهيم ... تولى قيادة أتباعه. أسس اتجاها زيديا ينسب إليه هو (القاسمية) وما يزال هذا الاتجاه موجودا إلى اليوم ... ثم عدّد كتبه وآثاره (٣).
وقال كارل بروكلمان : ترجمان الدين الإمام القاسم بن إبراهيم الحسني طباطبا الرسي ، المتوفي سنة ٢٤٦ ه / ٨٦٠ م ، كان معنيا بالرد على الجبرية والمجسمة ، كما أسس مذهب القاسمية في الفقه. ثم عدد كتبه وأماكن وجودها في المكتبات والمتاحف العالمية (٤).
وقال عمر رضا كحالة : ففيه شاعر مشارك في أصناف العلوم (٥).
وكتب الدكتور نصر حامد أبو زيد الباحث المصري عن الإمام القاسم قائلا :
... وبذلك نقلوا الخلافات العقلية الاستدلالية إلى القرآن على أساس وجود المحكم والمتشابه فيه ...
وأدل محاولة تكشف عن هذا الربط بين الأصول العقلية للمعتزلة وبين قضية
__________________
(١) الإمام زيد حياته وعصره / ٤٩٥ ـ ٤٩٦.
(٢) الأعلام ٥ / ١٧١.
(٣) تاريخ التراث العربي المجلد الأول الجزء الثالث ـ الفقه ، ترجمة د / محمود حجازي.
(٤) تاريخ الأدب العربي ٣ / ٣٢٥ ، ترجمة د / عبد الحليم النجار.
(٥) معجم المؤلفين ٨ / ٩١.