وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا) كرّره بلفظه إحضارا لهم بمديحتهم واشعارا بعلّة الحكم (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) علوىّ لا كالارزاق الارضيّة الّتى في تحصيلها كلفة ومشقّة وحال الارتزاق فيها زحمة وبعد الارتزاق حاجة الى المدافعة (وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ) يعنى من بعد ايمانكم وهجرتكم (وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ) ويجب موالاتهم كموالاتكم (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) في مكتوبة في اللّوح وهو نسخ للتّوارث بالهجرة والنّصرة (إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) فيحكم تارة بالتّوارث بالهجرة وتارة بالرّحم لمصلحة يعلمها ويأمركم بموالاة أنفسكم وترك موالاة الكفّار أيضا لمصلحة.